من حقي أن أعبر عن نفسي

من خلال التدرج في الانشطة اكثر فعالية كان الطلاب ينتظرونها وبشغف هي لوحة المشاعر لانها تجعلهم يتكلمون بحرية ويعبرون عما يدور بأنفسهم بدون اي خوف ولا حاجز يتكلمون ببراءة حتى انها اصبحت عادة لهم للسؤال عن حالهم بشكل يومي ايضا نشاط الاطواق والقفز والتي كانت تنتهي بالمصافحة للفريقين في كل مرة حيث كانت تعتمد الفعالية على البدء معا ولكن الطالب الذي يسبق زميله من الفريق الاخر عليه الانتظار حتى يصافح زميله وهذا رسخ لديهم انه لا فائز ولا خاسر وان الهدف من الفعاليات والانشطة التعاون واللعب بروح الفريق نشيد عهد الاصدقاء اثر فيهم بشكل ايجابي خصوصا عندما كانوا يجلسون بجانب بعضهم البعض ويتعانقون ويتصرفون بعفوية نابعة من قلوبهم

في البداية كان العائق الوقت لعدم توفير مكان ووقت مناسب اثناء الدوام خصوصا اذا كانت الانشطة ستطبق بعد جدول دراسي ويوم طويل من 5-6حصص يومية. كان ذلك مرهقا للمعلم والطلبة لكن الظروف التي اتيحت لنا لتطبيق الانشطة كانت جدا مناسبة بمعنى ان الانشطة بحاجة الى وقت مناسب وبيئة مناسبة ومريحة للطلبة والمعلمين على حد سواء حتى يأخذ الطالب حقه وتحقق الانشطة هدفها ايضا وقت المبادرة كان في الشهر الفضيل بمعدل ثلاثة لقاءات على الاقل وكان ذلك متعبا للطلبة نظرا للصوم والسهر الناتج عن الاضرابات وكون اخوتهم في نفس البيت لا يتوجهون الى المدارس وهم الوحيدون الملتزمون بالدوام من اجل العمل ضمن فريق لذلك يفضل ان تكون المبادرات والانشطة مع بداية العام الدراسي حتى تأخذ حقها في التطبيق وتعمم على اكبر عدد من الطلبة والمعلمين خلال العام الدراسي

لكل طالب قصة…. ما كتبته والدة الطالب (أ ،ك) والله ابني تحسن وصار احسن من قبل ما كان يحب يعطي حدا العابه ولا يطب في اشي بخصه بس مع المبادرة صار عادي حتى هو صار ينادي ع اي حدا يجي عنا يلعب معه وخصوصا اولاد عمه ما كان يطيقهم صار ينادي عليهم وما يفرق معه المهم يلعب في مجموعة وصار إنساني معي???????? ويسمع الحكي من اول كلمة الطالب (ك،ع) في بداية المبادرة كان الامر صعبا خصوصا ان الطالب بطيء التعلم ولا يشارك المجتمع المحيط به اي شيء سواء أكاديميا او غيره لا يتقبل زملائه ولا يندمج معهم ولا يهتم لشرح او حتى وجود المعلمين في المكان كان في السنوات السابقة يؤذي نفسه والاخرين ولا يشارك ولا يهتم بالمحيط حوله لكن مع بداية الاهتمام وتبني المبادرة خصوصا بدأ الطالب يتغير سلوكه ويبدي اهتماما لما حوله .. وفي النهاية كانت النتيجة رائعة ان اصبح يندمج مع زملائه ويتقبلهم ويشاركهم اللعب وينتبه لمعلميه وما يحيط به ويبادلونه نفس المشاعر (((ما كتبته والدته :أنا بالنسبة إلي لاحظت تغيير في تقربه من زملائه وكان متشجع دائما للانشطه يعني قبل بوقت يكون يجهز بحاله ….بحكيلي كمان شو بعمل في المبادرة))) الطالب (م،س ) طالب مدلل ولكن منبوذ من زملائه بسبب ضعف في مخارج الحروف لديه في البداية كان الطالب يتعرض للتنمر وخصوصا عند القراءة مما اثر على تحصيله الاكاديمي وضعف في شخصيته لكن بعد الانتباه لذلك تم معالجة الموضوع من خلال بناء ثقته بنفسه والتكلم عن نفسه بدون خجل والعمل على تقبل زملائه له مما بنى بينهم علاقات ايجابية وساعد الطالب في تحسن ادائه وبناء شخصيته كان ذلك بمساعدة اهله وتعاونهم الطالب (ل.ع). طالب متفوق ولكنه كثير الحركة ومشاكس،سريع الغضب … بالتدريج من خلال الفعاليات والانشطة وجلسات الحوار التي تمت مع الطلبة تغير سلوكه بشكل ملحوظ. اصبح طالبا نشيطا ويعمل ضمن اهداف محددة ومنظمة مبادر للعمل ويعمل ضمن فريق وايضا بالتواصل مع والدته كان التغير محسوس لديهم داخل إطار اسرته من خلال ممارساته اليومية من تعامله مع اسرته واتمامه لواجباته المدرسية التي كان يحاول التهرب منها لعدم قدرته على الجلوس والعمل لفترة زمنية محددة وكانت اهم نقطة ايجابية في محيط البيئة المدرسية هي ضبط وتعديل السلوك للافضل والابتعاد عن الفوضى والالتزام بنظام بيئته المدرسية وتقبل معلميه واحترامهم (((ما كتبته والدة الطالب (ل،ع) ايجابيات المبادرة التعاون مع الأصدقاء المشاركة مع أصدقاء جدد التقارب بين الاصدقاء أنا هيذ حسيت كان يروح مكيف ويقول لو المدرسة تضل هيذ تقرب كثيير من الولاد))) {{{ما كتبته ام طالب من غير المباشرين }}} انا ام ((ي،ض)) حبيبتي احكيلك كان ابني خجول بستحي من اي حدا اليوم تغيير شخصية اقوى وصار يحكي بدون خوف ولا خجل وبالنسبه الى أصحابو هو من زماااان بحب صحابه كثير وبالأخص …. بضل يحكيلي يما ولا اي اشي بالدنيا بخليني ابعد عن اصحابي بحبهم ومع المبارده حسيته زاد أكثر ما بحسه عدواني ع حدا من ولاد صفه او بكره حدا فيهم وبحب اتشكركم انتي والاستاذ ع تعبكم وجهدكم معهم ما قصرتو ما شاء الله ❤️❤️????)))) طالب آخر :::: ((((بحكيلي ابني…. ان بنغير جو لما كن في المبادره وبنستنى في الحصه لتخلص ونبلش..استفدنا وتعلمنا ان لما نقضى وقت مع اصحابنا بتقوى علاقتنا سوا.. وكنا لما نلعب او نجتمع بنشجع بعض وبنحضن بعض.. وكانت تعجبني لعبه الالوان. لعبه المشاعر..كنت لما واحد يختار لون بحب اعرف ليش اختاره..عندي فضول اعرف ليش زعلان..ليش مبسوط..ليش حزين.. شعرت في تغير بسيط ..لما يكون مبسوط بكون مسالم ولما حدا يحكي معه او يطلب منه ايشي بنفذ وهو مبسوط اما لما يكون زعلان ..بضله معصب ومابستقبل اي كلمه من حدا حتى انا لما احكي معها بصير يصرخ ويحكيلي انا زعلان مش مبسوط تحكوش معي ???????? والدة (س،أ) أحد الطلبة الغير مباشرين تقول حكالي ابني الانشطه اللي عملناها في المبادرة كثير نفعتنا ..يعني لما كنا نلعب سوا في ولاد بالصف ماكنت متعرف كثير عليهم وماكنت بحكي معهم كثير بس لما صرنا نلعب ونطلع ونروح مع بعض تعرفنا ع بعضنا اكثر وصرنا صحبه اكثر وبحب لعبه المشاعر كثيببر اكثر لعبه حبه لان بقدري وقتها يحكي بصراحه ويعبر عن حالته سواء حزين مبسوط زعلان وغيره.. وبحكيلي كمان كنا لما نلعب وبس يخلص كل دور واحد بنهجم عليه وبنحضنه احنا بننبسط عشان صرنا صحبه كثير وفرحنا اللي كان يلعب ونتبهت عليه ان في عصبيه زايده شويه لما يزعل بصير يحكي ويقول انا زعلان ماحدا يحكي معي .. هذا اللي قدرت افهمه من ( س) في المحصلة ونهاية العمل حصلنا على فريق كامل متعاون يتصرف بعفوية ضمن فريق واحد بدون تفريق بينهم سواء من ناحية أكاديمية او حياتية اطفال يحبون بعضهم البعض متعاونين تجمعهم المحبة والاخوة والمشاعر الصادقة وينعكس ذلك عليهم من خلال تعاملهم مع بعضهم ومع البيئة المحيطة بهم بشكل ملموس

تفعيل المبادرات بشكل دوري ومستمر خلال العام الدراسي واعطاء وقت اكثر لتطبيق الانشطة وذلك حتى يستفيد اكبر عدد من الطلبة من تطبيق المبادرات الاجتماعية العاطفية لانها فعلا لها دور ايجابي كبير من خلال تجربتنا البسيطة مع فئة محددة من الطلبة