تقديراً لذاتي أعلنت احترامي

الفعالية الأكثر تأثيرا على سير المبادرة قصة التسامح التي ناقشت قضية التنمر وآثاره النفسية على الطلبة المتنمر عليهم. حيث تحدثت القصة عن طالبة تعرضت للتنمر من قبل زميلاتها التي كانت تشعر بالغيرة لتفوق زميلتها عليها وشعورها بنوع من التمييز مما دفعها إلى الانتقام وصب غضبها على زميلتها المتفوقة. وتدخل المديرة بضرورة اتخاذ إجراء ضد المتنمرة حرك مشاعر التعاطف والتسامح عند الطالبة المتنمر عليها مما جعل المتنمرة تراجع كافة حساباتها وسلوكها وتدرك أنها لم تكن على حق في ردات فعلها وتعملها وغيرتها من زميلتها. إن تسامح المتنمر عليها وعفوها طوى صفحة من العداء اللا مبرر ضدها، مما أدى إلى بناء جسور من الثقة والمحبة بين الزميلتين.

- دوام الطلبة المتعاقب ولد صعوبة في التواصل الوجاهي اليومي مع جميع طلبة المبادرة. - عدم توفر قاعة في المدرسة بحيث نطر إلى البدء بأنشطة المبادرة بعد انتهاء دوام الطلبة لاستغلال أحد الصفوف.

تمثلت قصة نجاحنا في المبادرة في طالب كانت مشكلته الأكثر تحديا بالنسبة لنا ولمعلماته ولذويه، فقد كان الطفل يعاني من العزلة الشديدة والانطواء وعدم المشاركة والتفاعل مع الآخرين، لقد تم دمج هذا الطفل مع بقية أطفال المبادرة من خلال أنشطة المبادرة المتنوعة حيث عملنا على تعزيز ثقته بنفسه، ومحاولة دمجه مع بقية الطلبة من خلال الأنشطة الجماعية. لقد لوحظ تحسن ملحوظ على تفاعله مع الأصدقاء، وبدأ يبني علاقات جيدة معهم، مما لفت نظر الأهل الذين بعثوا رسالة خطية عبروا فيها عن جزيل شكرهم وامتنانهم. كما لاحظت معلماته التحسن الحادث على شخصية الطفل وسلوكه وردات أفعاله أثناء الحصص الدراسية. أما عن الموقف الذي دعا معلمات المدرسة كافة للتعجب والدهشة هو مبادرة الطفل للحديث عبر الإذاعة الصباحية.وهذا الموقف كان له عظيم الأثر في نفوسنا، لم نكن نتوقع يوما هذا التحول الجذري في شخصية هذا الطفل في زمن قياسي.

توصيات القائمين على مبادرة تقديرا لذاتي أعلنت احترامي: - تفعيل نظرية التعلم العاطفي الاجتماعي كأسلوب تربوي يعم على جميع مدارس الوطن لما لهذه النظرية من فوائد ايجابية تعود على الأطفال المستهدفين بشكل مباشر والأطفال المستهدفين بشكل غير مباشر. - تزويد المعلمات بكل جديد ومستجد حول نظرية التعلم العاطفي الاجتماعي. - توصيل فكرة المبادرة ونظرية التعلم العاطفي الاجتماعي للأهالي وأولياء الأمور من خلال ندوات تثقيفية لتعم الفائدة.